عزز السباحان جواد صيود و أمال مليح حظوظهما في المشاركة في الألعاب الأولمبية طوكيو-2020 بفضل النتائج الإيجابية التي حققهما خلال منافسات بطولة فرنسا للنخبة بالحوض الكبير (15-20 جوان)، مانحين الجزائر إمكانية تواجدها في الأولمبياد بخمسة سباحين.

وحطم صيود (21 سنة) خلال هذه البطولة الفرنسية لثلاثة أرقام قياسية جزائرية و افتكاك برونزية 400 م أربع سباحات وكذا تحقيقه الحد الأدنى "ب" المؤهل للموعد الأولمبي لهذا التخصص. كما اسقط الرقم القياسي الوطني لسباق 200م4سباحات ، محسنا رقمه القديم (00.01:2) الذي يحوزه منذ مارس الفارط بدورة مرسيليا المفتوحة .

وفي حديث مع "وأج"، أكد مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية الجزائرية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، التطور التصاعدي لمستوى صيود، قائلا : "بانتزاعه تأشيرة 400 م4 سباحات الأولمبية، أضاف صيود رابع حد أدنى "ب" لجعبته. ناهيك على تحسينه لثلاثة أرقام قياسية وطنية ونيله أول برونزية له بالبطولة الفرنسية وهي نتائج جيدة للغاية. توقعنا هذا المردود منه بالنظر إلى الإيقاع التصاعدي للمستوى الفني للسباح من منافسة لأخرى"وتابع : "بفضل هذه النتائج ارتقى صيود في جدول الترتيب الأولمبي ليعزز بذلك حظوظه في التأهل الرسمي للأولمبياد في سباق 200 متر أربع سباحات الذي يمتلك فيه الحد الأدنى "ب" وذلك باحتساب قاعدة كل بلد يحق له إشراك سباحين فقط في كل تخصص".

كما حلت مليح (27 سنة)، المختصة في السباقات السريعة، سادسا للنهائي "أ" لسباق 50 م سباحة حرة بزمن 25 ثا 48 ج، بينما اكتفت بتوقيت متواضع في سباق 100 م سباحة حرة (57 ثا 09 ج).

وقال بن عبد الرحمان بهذا الشأن: "مشاركة مليح أبانت التطور الملحوظ لمستواها الفني خلال هذه السنة حيث أعادت تأكيد الحد الأدنى "ب" المؤهل للأولمبياد في سباق 50 م حرة للمرة الثانية. شاركت أيضا في 100 م سباحة حرة بتوقيت متوسط بسبب تركيزها على السباق الأول".

وشارك ستة سباحين جزائريين ينشطون في بطولة فرنسا، ويتعلق الأمر بكل من جواد صيود، رمزي شوشار، نزيم ين بارة، لونيس خندريش، عبد الرزاق سيار و أمال مليح.

و أفادت مديرية المنتخبات الوطنية فيما يخص بقية العناصر الوطنية أنها حققت مردودا "جد متوسط"، رغم تحسين رمزي شوشار لأزمنته الشخصية مقارنة بالملتقيات السابقة خاصة في 400 م أربع سباحات. نفس الأمر بالنسبة لنزيم بن بارة الذي أحرز توقيتا "محترما" في 50 م سباحة حرة، فهي أحسن نتيجة شخصية له هذا الموسم، "وهي مؤشرات إيجابية تحسبا للبطولة العربية بالجزائر (سبتمبر 2021) و البطولة الإفريقية المفتوحة بغانا (أكتوبر 2021)".

وكانت بطولة فرنسا للنخبة آخر محطة تأهيلية لأولمبياد طوكيو بالنسبة للسباحين الجزائريين بما أن الآجال الرسمية تختتم يوم 27 يونيو، وبعدها يكشف الاتحاد الدولي للسباحة "فينا" بتاريخ 30 جوان عن قائمة السباحين المتأهلين رسميا إلى موعد طوكيو.

من جهتها، قطعت سعاد شرواطي تذكرة تأهلها للالعاب الأولمبية بطوكيو 2020 في مسابقة 'المياه الحرة"عقب مشاركتها في الماراتون التاهيلي "فينا2021" الذي جرى بسيتي بال (البرتغال). ة حلت الجزائرية في المركز 30 ، قاطعة 10كلم في ظرف 2سأ13د 11ثا، بينما لم تكمل مواطنتها ماجدة شيباراكة السباق.

و قال بخصوصها لمين بن عبد الرحمان:" " شرواطي انتزعت بطاقة التأهل الأولمبي عن جدارة بتوقيت أفضل من المصرية هانية مورو و الجنوب إفريقية ستيفاني هوثمان، لتحقق أحسن نتيجة في القارة السمراء. حيث يتأهل صاحب أفضل نتيجة عن كل قارة مباشرة إلى الأولمبياد، فضلا عن اعتماد أحسن السباحين في التصنيف الأولمبي"، مضيفا: "بالتالي، افتكت سعاد تأهلا تاريخيا باعتبارها أول جزائرية تتأهل إلى الأولمبياد في تخصص المياه المفتوحة وكذا أول جزائرية تصعد للأولمبياد منذ 16 سنة، وهو تاريخ أول مشاركة نسوية جزائرية بواسطة صبرية دهان (400 م متنوع) في أولمبياد أثينا-2004".