اشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الأربعاء 14سبتمبر 2022  بقصر الشعب على حفل تكريم المنتخب الجزائري لكرة القدم فئة اقل من 17 سنة ˓لنيله كاس العرب في طبعته الرابعة بحضور وزير الشباب و الرياضة السيد عبد الرزاق سبقاق و مسؤولي الفيدرالية الجزائرية لكرة على رأسهم جهيد زفيزف˓ إذ وبهذه المناسبة ˓منح الرئيس تبون للاعبين مكافأة مالية و شهادات تقدير و عرفان لتشريفهم الجزائر و فوزهم بكاس العرب.

كما كرم كذلك اللاعبين المتوجين مؤخرا في الطبعة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي التي نظمت بكونيا (تركيا ) وكذا رياضيين ذوي الهمم المتوجين في مختلف المنافسات الرياضية القارية و الدولية.

كلمة وزير الشباب و الرياضة، السيد عبد الرزاق سبقاق بهذه المناسبة.
بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستـعـيـن والصلاة على والسـلام علـى المصطفـى الأمين
- السيد رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة،
- السيد رئيس مجلس الأمة،
- السيد رئيس المحكمة الدستورية،
- السيد الفريق أول، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي،
- السادة مستشاري رئيس الجمهورية،
- السيدات والسادة أعضاء الحكومة،
- السيد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية،
- إطارات الأمــة،
- الرياضيون الأبطال،
- الحضور الكريم، كل بمقامــه،
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
 
ثم أما بعد، ...
 
يسعدني أن أقف بينكم اليوم، سيدي رئيس الجمهورية والحضور الكريم، لنتشارك جميعا فرحة أخرى من الأفراح التي ما فتئت تصنعها الرياضة الجزائرية.
نلتقي اليوم بقصر الشعب بدعوة كريمة من السيد رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، لنُكَرّم ونحتفي بالمتوجين بالميداليات في عديد البطولات العالمية و القارية على غرار الألعاب الإسلامية المقامة بمدينة قونيا بتركيا و كذلك أبطال اولمبياد الصم المنظمة بالبرازيل و أبطال ألعاب القوى المقامة بالولايات المتحدة و كولومبيا و بأشبال كرة القدم الجزائرية الذين كانوا أسودا في المربع الأخضر، وتمكنوا من الفوز بجدارة بكأس البطولة العربية لأقل من 17 سنة التي احتضنتها ولايتي معسكر و مستغانم.
و بفضل عزيمة أشبال كرة القدم الجزائرية، ها هي الكأس العربية الثانية التي تتوج بها الجزائر بعد كأس العرب "فيفا" بدولة قطر وذلك عشية إنعقاد القمة العربية في الفاتح من نوفمبر المجيد من هذه السنة.
إن هذا التكريم الذي جعله رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سنة حميدة تجمع إطارات الأمة لتكريم الرياضيين الأبطال الذين رفعوا راية الجزائر عاليا في كل المحافل والمناسبات، هو تكريس لثقافة العرفان والتقدير لكل أبناء الجزائر البررة.
إن هذه الانتصارات والإنجازات لم تأتي من فراغ وليست وليدة الصدفة، بل هي ثمرة بناء متكامل ورؤية واضحة عقيدتها تكريس فكرة الجزائر الجديدة التي تستنير بتوجيه السيد رئيس الجمهورية ووقوفه الدائم الذي لم تشهده الجزائر منذ الإستقلال مع الأسرة الرياضية من خلال تعزيز المنظومة الوطنية للرياضة وتمكينها.
أتقدم لكم، باسم السيد رئيس الجمهورية، بأخلص التهاني وأصدق التبريكات على ما بذلتموه من مجهودات للوصول إلى القمة، وباسم السيد الرئيس نشد على أياديكم وندعوكم للعمل أكثر والإستمرار في التألق لتقمص الألوان الوطنية في المواعيد الدولية القادمة.
لقد تمكنت المنظومة الوطنية للرياضة خلال الفترة ما بعد الكوفيد، بفضل الإرادة السياسية العليا في البلاد وبفضل تكاتف جهود كل الفاعلين في الساحة الرياضية، من تحقيق نقلة نوعية سواء على مستوى جاهزية المنشآت الرياضية أو القدرات التنظيمية التي تُرجمت إلى تألق مختلف المنتخبات الوطنية في البطولات العالمية والقارية والمتوسطية (في ألعاب القوى، الجيدو، الملاكمة، السباحة، ذوي الهمم، الكراتي ...)
إن جزائر اليوم، الجزائر الجديدة التي وعد بها السيد رئيس الجمهورية، تعود إلى مكانتها الطبيعية والتاريخية بين الأمم ليس في الرياضة فحسب، بل في كل الميادين، ولهذا فإنه يقع على عاتقكم، أنتم شباب الجزائر، المساهمة إقتداء بأسلافكم، في البناء الذي تصوره رئيس الجمهورية لدولة قوية عصرية متمسكة بهويتها الوطنية مدافعة عن القضايا العادلة في كل زمان ومكان.
إن التفوق في الرياضة، يتطلب روح المسؤولية والمثابرة والعمل الدؤوب والصبر والإنضباط وروح الفريق و الالتزام والتضحية والطموح، وإذا ما إجتمعت كل هاته الخصال والقيم فيكم فستكونون قدوة لأترابكم تساهمون في إعادة تشكيل وعي وذهنية الشباب الجزائري وصناعة مواطن يفتخر بجزائريتة و يضحي كما فعل أسلافنا، لبقائها شامخة مزدهرة.
إن مسعى السيد رئيس الجمهورية، ومن خلال دعمه غير المحدود للرياضة والرياضيين وإنشاء المجلس الأعلى للشباب وتطوير كل أجهزة الدعم والمرافقة وتمكين الشباب من تبوء المسؤوليات القيادية وترقية صورة الجزائر بين الأمم، كلها رسائل واضحة عن إيمانه العميق، أنكم الحاضر الذي يَبني المستقبل والقوة التي تصنع الأمل.
فمزيدا من التفوق والتألق والسؤدد لكم والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.