قام وزير الشباب والرياضة، السيد عبد الرزاق سبقاق، رفقة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد شرف الدين عمارة، يوم الإثنين 07 مارس 2022، بزيارة عمل وتفقد قادته إلى ولايتي عنابة و قسنطينة. تأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة و الوقوف على المنشآت المعنية باحتضان بطولة إفريقيا لكرة القدم للمحليين (شان2023).
و قد استهل السيد الوزير زيارته الميدانية بتفقد ملعب 19 ماي 1956 لكرة القدم.، مبرزا أن الإمكانات المادية تم تسخيرها لرفع هذا التحدي والوفاء بالالتزامات، موضحا بأن المقاربة اليوم "ترتكز على مبدأ الجدية والالتزام المسؤول"، مشددا بأن "عهد المشاريع التي تنطلق ولا تنتهي فى آجالها قد ولى"، مضيفا بأن كل الأطراف المعنية على المستويين المحلي والمركزي "مدعوة للسير في اتجاه تجسيد هذا المسعى". كما اكد بأن "الرهان يتعلق بالتزامات الدولة الجزائرية التي تعتمد على إمكانياتها وتجربة ومؤهلات مؤسساتها و إطاراتها حتى تكون في الموعد و بالمواصفات والمقاييس التي تتطلبها المنافسات الدولية العالية المستوى"...و ان "احترام آجال تسليم أشغال إعادة تأهيل هذا الملعب في الآجال المحددة "يتطلب التزامات معنوية وأخلاقية من الأطراف المعنية بهذا المشروع" .
وإلى جانب المتابعة اليومية من طرف المسؤولين التنفيذيين على المستوى المحلي لأشغال الإنجاز والعمل المشترك و التنسيق بين مختلف الأطراف من أجل رفع كل العراقيل الإدارية والتنظيمية التي قد تعيق سير الأشغال، أكد السيد الوزير على "ضرورة تسيير هذا المشروع بصفة تشاركية وبمقاييس المانجمنت الفعال"، مبرزا في هذا الصدد الأبعاد الإستراتيجية للرياضة وخاصة كرة القدم .
كما تلقى بملعب 19 ماي 1956 عرضا حول الأشغال المرتقبة بهذا الملعب والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 2,5 مليار دج وتشمل الأشغال توسيع الأجنحة الخاصة باللاعبين و وسائل الإعلام إلى جانب تهيئة المدرجات ووضع الكراسي بها ومراجعة الشبكات والألواح الإلكترونية والمرافق التابعة للملعب بالإضافة إلى مراجعة الشبكات ونظام صرف المياه على مستوى أرضية الملعب وتجديد العشب الطبيعي لميدان الملعب وذلك وفق مقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
بعدها، تنقل السيد إلى ملعب العقيد شابو بوسط مدينة عنابة الذي سيخصص بدوره للتدريبات تحسبا للمنافسة القارية المقبلة .
وخلال معاينته لهذا الملعب، ذكر السيد الوزير "بإرادة السلطات العمومية لرفع التحدي بسواعد ومؤهلات جزائرية قوية مشددا أن الجميع "مطالب بالوفاء بالتزاماته من أجل استعادة الثقة وتثمين المؤهلات الرياضية واستغلالها لخدمة الرياضة".
يذكر أن أشغال إعادة تأهيل ملعب 19 ماي 1956 قد تم إسنادها للمؤسسة الوطنية باتيميطال، حيث حددت آجال تسليم الأشغال في "نوفمبر 2022".
ثم واصل السيد الوزير زيارته الميدانية متجها الى ولاية قسنطينة ، اين زار ملعب الشهيد محمد حملاوي، و قد حث على ضرورة تسريع وتيرة أشغال إعادة تهيئة الملعب و تحضيره قبل الآجال المحددة ليكون جاهزا لاحتضان بطولة كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين لكرة القدم.
كما شدد السيد الوزير على مسؤول القطاع بالولاية "بضرورة الشروع الفوري في اعتماد نظام المناوبة الليلية و تنصيب ثلاث فرق عمل في اليوم لتدارك التأخر الكبير الذي تم تسجيله في نسبة تقدم أشغال مشروع تهيئة هذا الملعب".
و بعد استماعه لعرض حول العمليات الـ11 التي استفاد منها ملعب الشهيد حملاوي في إطار هذا المشروع، أبرز السيد الوزير أن وزارة الشباب و الرياضة قد قامت بتسخير الإعتمادات المالية اللازمة و كافة المتطلبات من عتاد و وسائل الإنجاز من أجل تجسيد هذا المشروع وفقا للمعايير الدولية، و أنه لا يوجد أي داعي للتأخر في استلامه " قبل شهر نوفمبر المقبل".
و قد تم التطرق في هذا العرض إلى عمليات تدعيم أرضية الملعب بالعشب الطبيعي و تركيب لوح إلكتروني عالي الجودة وترميم المدرجات وتدعيم سقف الجهة المغطاة من مدرجات الملعب، بالإضافة إلى تهيئة ممرات ومداخل جديدة لهذه المنشأة الرياضية و تزويد أبوابها بنظام التذاكر الإلكترونية.
و لدى معاينته أرضية الملعب، أعطى السيد الوزير تعليمات تقضي بمتابعة ''ساعة بساعة'' مختلف أطوار نمو العشب الطبيعي و عدم إهمال أي من العوامل التي قد تتلفه، مؤكدا أن ''التحجج بالظروف المناخية أمر غير مقبول''. و لفت إلى أن مشروع ترميم و إعادة الاعتبار و تجديد هذا الملعب كان من المفترض أن يستلم شهر مارس الحالي و عليه، سيتم –حسبه- تسليط عقوبات على المؤسسات المتقاعسة.
و قال السيد الوزير "يحمل ملعب الشهيد حملاوي رمزية كبيرة لولاية قسنطينة التي نطمح لتدعيمها بمشاريع أخرى على غرار الثانوية الرياضية الجهوية و مركز تحضير النخبة الوطنية و قطب رياضي"، مردفا أن الوزارة الوصية ستكون تحت التصرف فيما يتعلق بالدعم المالي و التقني لمشروع إعادة تهيئة ملعب الشهيد حملاوي.
